مع الثورة افتتحت صفحة جديدة في تاريخ قصر لكسمبورغ.
أعلنت الإقامة الملكية والأميرية العتيقة ملك وطني في 1791، وأصبحت سجنا في 1793. تحت "حكم رعب"، سجن فيه حوالي ألف من الأرسطوقراطين والسياسيين. وأصبح "صورة الخراب" بعد تدميره عقب الثورة.
ابتداء من 1795، تحول لكسمبورغ إلى مصير جديد، وأصبح مقر مجلس النظراء. ابتدأت أشغال ترميمه وبلغت أقصى مداها حين تعيينه في 1799 مقرا لمجلس الشيوخ المحافظ، بعد انقلاب نابليون بونبارت ﻠ 18 بريمار (9 نوفمبر 1799).
المهندس المعماري جان فرانسوا شالغرين أهم صانع لتحويل القصر إلى مقر مجلس سياسي. قامت أكبر التغييرات للمبنى داخله. خرق سلم شرفي كبير في جناحه الغربي . يتكون من ثمان وأربعين درجات في مجموعة واحدة وبسطة فريدة، والنتيجة مجموع جليل. سمح المجال المنال، بتشييد قاعة جلسات في الطابَق الأول، قلب المؤسسة البرلمانية. وأُعلنت الإمبراطورِية في 1804 في هذه القاعة المنمقة بروعة.
حين إحياء الجمهورية، أصبح لكسمبورغ مقر غرفة أنداد فرنسا، ثاني غرفتي البرلمان. للمؤسسة الأهلية أن تتكون كمحكمة عدل عليا للحكم في جرائم الخيانة العظمى أو انتهاك أمن الدولة. وحكمت بالإعدام في 1815، على المارشال ناي.
تحت مَلكية يوليو، شاهد القصر أهم تغييراته. صُممت قاعة الجلسات أولا لاستقبال ثمانين فردا، فصارت في 1835 شديدة الضيق لاستقبال مائتان وسبعين ندا لفرنسا. نقَّل المهندس المعماري الجديد ألفونس دو جيزور، لمسافة واحد وثلاثين مترا، الواجهة المطلة على الحديقة، لإنشاء محلات ملائمة للعمل البرلماني، وجهَّز في الطابق الأول قاعة جلسات فسيحة، مكتبة وقاعات عمل عديدة. غُيرت الحديقة ونُصب عشرون تمثالا لملكات فرنسية ونساء شهيرة على شُرف جديدة.
آخر تغييرات هامة للقصر خصت إبداع رواق العرش الرائع (قاعة المحاضرات الحالية) المخصصة لمجلس الشيوخ الإمبراطوري الجديد. أُقيم فيه حفل زفاف نابليون الثالث مع الإمبراطورة أوجيني.